أخر المواضيع
recent

البيولوجيا الجديدة - عندما يلتقي العقل بالمادّة ج22 والأخير

عندما يلتقي العقل بالمادّة ج22

وسأتحدّث الآن عن شيء مُهمّ له صلةٌ بما سبق: 

ذلك الشيء هو ما يُعرف بالبارادوكس (Paradox) - أي التناقض - "الآينشتاينى - البودولوسكي - الروزيني" أو "The Einestein Podolsky Rosen paradox" في الدماغ، وهو المُتعلّق بما يُعرف بِ" القُدرة المنقولة - Transferred Potential". وهو ما سأعمل على توضيحه لكم الآن: 




تتحرّك الجُزيئات - بحسَب الفيزياء - في شكلٍ دائري، وهي في ذلك، تتحرّك كأزواج، حيث يدور أحد الزوجين بإتّجاه اليسار، بينما يدور الآخر بإتّجاه اليمين. ووفقاً للبارادوكس "الآينشتايني - البودولوسكي - الروزيني"، فإنّك إذا ما قمتَ بتغيير الإتّجاه الذي يدور فيه أحد الزوجين، فسوف يغيّر الآخر إتّجاه دورانه في الحال، بحيث يتوافق بشكلٍ "متكاملٍ" مع دوران الزوج الأوّل. فإذا قمتُ بأخذ الجُزيئ الموجود على اليمين، ثمّ بدأتُ بتدويره بإتّجاه اليسار، فسيبدأ الجُزيئ الموجود على اليسار بالدوران نحو اليمين، وذلك لكون الجزيئين "متكاملين". 

ولكن ما هو مُهمٌّ هنا، هو أنّني إذا ما قمتُ بإبعاد أحد زوجي الجُزيئات عن الآخر، فإنّ حركتهما التكامليّة تلك، سوف تستمر في الحدوث. وأكثر من ذلك، هو أنّني إذا وضعتُ أحدَهما فى أحد أطراف الكون، ثمّ وضعتُ الآخر على الطرف الآخر، ثم بدأتُ بتغيير إتّجاه دوران أحدهما، فسوف يتغيّر الإتّجاه الذي يدور فيه الآخر في نفس اللّحظة. وهذا هو ما يُطلق عليه "الفعل من على البُعد"، أو "الإرتباط". 

والشيء المُهم في هذه الورقة أيضاً، هو أنّها تقول بأنّ ذلك التأثير (الفعل من على البُعد - الإرتباط)، ليس تأثيراً "كمّيّاً - quantal" فقط. فقد جاءوا بشخصين لم يسبق لهما أن إلتقيا من قبل، ومنحوهما فرصةً لقضاء بعض الوقت سويّةً، والجلوس والتحدّث والتعامل فيما بينهما، بحيث يتمكّنا من خلق نوع من الصلة بينهما. ثمّ بعد ذلك، قاموا بالتفريق بينهما، حيث وضعوا كلّ واحد منهما داخل قفصٍ يبعد 50 قدماً عن الأخر. وكان كلّ قفصٍ من هذه الأقفاص، مُحاطاً بسياجٍ خاص لعزله عن الحقول الكهرومغناطيسيّة. ثمّ جاؤوا بمصباح وبدأوا بتسليط الضوء على عين أحد الطرفين، ما تسبّب له بما يُعرف بِ"القُدرة المُستَحَثّة - evoked potential"، حيث يُسجّل الدماغ نشاطاً ناتجاً عن الوميض الضوئي. وفي ذات الوقت الذي حصلوا فيه على قراءةٍ لِ"قُدرةً مُستَحثّةً" لدى الشخص الذي تم تسليط الضوء على عينه بشكلٍ مباشر، تمّ تسجيل "قُدرةٍ مُستحثّةٍ" مُماثلةٍ أيضاً لدى الطرف الآخر، والذي كان يبعُد 50 قدماً عن الأوّل. 

وما كشَفت عنه تلك التجربة، هو أنّ هنالك "إرتباطاً" بين الأدمغة البشريّة. وكلّما كانت الصِّلات أوثق بين الأشخاص، كلّما كان "الإرتباط" بين أدمغتهم أقوى. وقد يكون من بين الحضور منكم، بعضٌ ممّن بقوا على علاقة لفترة طويلة، ثم حدث أن كان أحدهم يحمل فكرةً في رأسه، فإذا بالأخر يستجيب لتلك الفكرة حتى قبل أن ينطق بها صاحبُها! والسبب فى ذلك، هو أنّنا مُتّصلون بحقول من الطاقة فيما بيننا. 

ولكن، هل لذلك أي مغزى؟ نعم، طاقة "الدُّعاء - Prayer". فالدُّعاء قادرٌ على التأثير على الوظائف الحيويّة لأناسٍ آخرين. إنّ بإمكاننا التأثير على الحالة الصحيّة عن طريق أنظمتنا "العقيديّة"، ومن ثمّ التأثير على الأخرين من حولنا. 

إنّ من الرائع دوماً أن نتحدّث عن الخاصيّة الجميلة لقوّة "الدَّعوات - Prayers"، ولكن، ماذا عن قوّة "الكراهيّة"؟ إنّ قوّة الكراهيّة تعمل بذات الطريقة. فإذا كرهتَ شخصاّ مثلاً، فمن المُحتّم أنّ هنالك "صلةً" ما بينكما، إذا ليس من الممكن أن "تكره" شخصاً لا علاقة لك به. وفي هذه الحالة، فإنّك بدلاً من أن تُرسل إشاراتٍ "حَسَنةً" بواسطة الدُّعاء، فسوف تُرسل في حالة الكراهيّة إشاراتٍ "سيّئة"، ممّا قد يترتّب عليه آثارٌ سيّئة. 

إنّ المغزى من كلّ ذلك، هو أنّنا جميعاً "مُتّصلون". فأفكارنا ليست محبوسةً في رؤوسنا، وإنّما هي مبثوثةٌ في المجال الخارجى، وهي أفكار ذات صلة معيّنة بأناسٍ لنا علاقة بهم. 
كم منكم من قال مثل هذا: (("هل تعلم، لقد كنتُ أتحدّث عن "بوب"، ولم أكن حينها رأيتُه إلاّ قبل 25 عاماً مضت. ثمّ إذا بجرس الهاتف يرن، وكان الذي يتحدّث على الطرف الآخر هو "بوب" نفسه. قلت له "مرحباً بوب، لقد كنتُ أتحدّث عنك قبل لحظات!")) 

لقد مررنا جميعاً بتجارب مثل تلك، ومدلولها، هو أنّنا جميعاً "مُتّصلون"، بعضنا ببعض. 

لقد تمّ الكشف مؤخّراً عن جانبٍ من تلك "الهوائيّات" التي توجد على أسطُح الخلايا، هل تذكرونها؟ إنّ هذه "الهوائيّات" تستقبِل معلومات خاصّة بالهويّة. وقد أدّى ذلك الإكتشاف لجذب الإهتمام، نسبة لأن أشخاصاً كانوا قد تلقُّوا أعضاء (بالزراعة) نُقلت لهم من أشخاصٍ متوفّين - كالقلب والرئة -، قاموا باكتساب بعض الخصائص التي كان يتميّز بها "المتبرّعون". وبصفتي متخصّصاً في علم الأحياء الخلوي، أقول، أنّ الخلايا لا تملك خلايا عصبيّة أو أدمغة كتلك التي نعرفها، كما ليس هنالك من طريقة يُمكن بها للخليّة الحصول على "ذاكرة". فمن أين إذاً تمّ الحصول على تلك الذاكرة؟ 

والإجابة هي: إن "الهويّة" الخاصّة بأي واحد منّا، كانت تصِل إليه عبر تلك الهوائيّات. 
إنّنا في الواقع، لسنا "موجودون" داخل أجسادنا. فهنالك "هوائيّات" على أسطُح خلايانا، وبها يتميّز كلّ واحد منّا عن الأخر، ويُطلق عليها "مُستقبلات الذات - Self Receptors". فماذا تعني هذه العبارة؟ 

إذا قمتُ باستخراج خليّة من خلاياي، ثمّ وضعتُها في جسمك، فسيعترض الجهاز المناعي لديك قائلاً "هذه ليست خليّتي، إبدأ بالتخلّص منها الآن". إذاً، فقد تمّ التعرّف على هويّة تلك الخليّة، ومصدر تلك الهويّة، هو الهوائيّات الموجودة على أسطح الخلايا. 

ثمّ أنّني إذا أخذتُ واحدةً من خلايا جسمك، وقمتُ بإزالة هوائيّاتها الخاصّة باستقبال الهويّة - أي مُستقبِلات الذات - فستُصبح تلك الخليّة عديمة الخصائص، وعديمة الهويّة، وسيكون بمقدوري أخذها ووضعها في جسم شخصٍ آخر، دون أن يتمّ التعرّض لها بالرفض. بل حتى لو أنّني وضعتُها فى جسم أحد الفئران، فسوف لن يتم رفضها. كما سيمكنني كذلك، وضعها فى جسم دجاجة دون رفضها، وذلك لكونها "بلا هويّة". 

فأين تكمن الهوية؟ إنّ الهويّة تأتي إليك عبر "الهوائيّات" الموجودة على أسطُح خلاياك. وهذا يعني أوّلاً وقبل كلّ شيء، أنّك لستَ هناك داخل جسدِك. فأنت موجود في البيئة خارج جسدِك. وعندما تُنقل أعضاءٌ من شخصٍ متوفَّي لتُزرع في شخصٍ حي، فإن الهوائيّات الخاصّة بخلايا "المتبرّعين"، تبقى متّصلة بهويّاتهم. وهذا يعني أنّ "المُتبرّع" يبقى "موجوداً" بشكلٍ ما، من خلال أعضائه المنقولة. 

وهنالك شيء أخر مثيرٌ للإهتمام أيضاً، كنتُ قد إضطّلعتُ عليه هذا الأسبوع: فعندما تكون الأم حاملاً، بينما يعمل الجنين على تثبيت نفسه داخلها، فإنّ بعض خلايا الطفل، تبدأ بالتنقّل عبر أنظمة الأم. لقد كنّا في الماضي نعتقد أنّ تلك الخلايا ستختفي عند الولادة، وأنّها ستنمحى تماماً من أنظمة الأم. وقد أدركنا في الوقت الحالي بأنّ ذلك لا يحدُث، وأنّ إرتباطاً سيبقى بين الأم وطفلها، وذلك لأنّ الأم ستظلّ تحمل شيئاً من خلايا طفلها بداخلها، وأنّ تلك الخلايا، تظلّ موالفةً مع هويّة الطفل. 

فالأمّ قادرةٌ إذاً على معرفة ما إذا حدث أي مكروه لطفلها، حتى لو لم يكونا مُتقاربين جغرافيّاً، وذلك لكونهما "مُوَالَفَين" على مَوجةٍ واحدة. 

لقد ترك هذا أثراً في نفسي. فأنا لم أكن روحانيّاً قط، بل كنتُ باحثاً في علوم الطب التقليدي. كما أنّني لم أكن أبحث عن الروحانيّة. وكلّ ما كنتُ أبحث عنه، هو الكيفيّة التي تتحكّم بها الخلايا في نفسها. ثمّ رأيتُ غشاء الخليّة، وفهمتُ ذلك. ثمّ تعرّفتُ على "المُستقبِلات الذاتيّة" وقلت لنفسي عندها "يا إلهي، أنا لستُ موجوداً في الداخل هنا، أنا موجودٌ هناك فى البيئة فى الخارج". وإذا ما أُزيلت "المُستقبِلات الذاتيّة" عن خلاياي، فسوف أصبح بلا هويّة. 

فإذا كنتَ هويّتك الخاصّة بك من البيئة، مثَلُك في ذلك كمَثل جهاز التلفزة، مُثبّتٌ عليه هوائيُّه الخاص، وقد جرى توليفه على إحدى القنوات - والقناة هنا بمثابة الهويّة بالنسبة لك - وأثناء مشاهدتك للتلفاز، إذا بِشاشته تنكسر، فمالذي سيُقال بأنّه حدث للتلفاز هنا؟ "لقد مات التلفاز". ولكن، هل توقّف البث؟ لا، لم يتوقّف. وكيف علمتَ بذلك؟ سأُحضر جهاز تلفاز آخر، ثم ساقوم بتركيب الهوائى ذاته عليه، ثمّ سأبدأ بتشغيله وتوليفه على تلك القناة. ثمّ سيبدأ التلفاز في العمل من جديد. 

والمقصود هنا هو أنّه بمقدوري إزالة المُستقبِلات الذاتيّة من إحدى خلاياك، ثمّ وضعها على خليّة أخرى. 
كما يُمكننى إزالة المُستقبِلات الذاتيّة من إحدى خلايا جسمي، ثمّ أن أقوم بتثبيت مُستقبلاتك الذاتيّة عليها، ووضعها بعد ذلك فى جسمك، ثمّ لن يكون لتلك الخليّة إي صلة بى مُجدّداً. 

لقد أصبح الواقع بالنسبة لي في هذا الوقت من حياتي، هويّةً "روحانيّة"، وأنّ الروح باقيةٌ بمعزلٍ عن الجسد. وهذا نشهد عليه في أولئك الذين يتلقّون أعضاء كبيرةً نُقلتُ لهم من أناسٍ آخرين. فهم "يلتقطون" هويّة لأناسٍ أخرين لازالت خلاياهم تستفبل إرسالاً عبر "مُستقبلات الذات". 

إنّ حقيقتنا لأكبر من ذلك الجَسَد الفيزيائي. والبايولوجيا قد أوشكت على أن تكشف لنا ليس فقط عن حدوثٍ متزامن للخلق والتطوّر، ولكن أيضاً عن أنّ هويّة أي شخص، موجودة خارج جسده. وهذا الأخير، هو ما يُمكّننا من بالتواصل عبر الأجواء. 

إنّ الدلالة الحتميّة لذلك التواصل، يُمكن تلخيصها ببساطة فى هذه الخاتمة: 

المُعتقدات تبدأ بالتشكّل في الدماغ، والمُعتقَدات يُمكنها إجراء "تعديلات" في الجسم بحيث يتوافق مع تلك المُعتَقَدات. 

الموجات الدماغيّة يجري بثُّها في البيئة في الخارج، وبالتالي، فإنّ المُعتَقَدات يتمّ بثُّها كذلك، ويمكنها التأثير في الأشخاص الذين تربطنا بهم صلاتٌ أقوى. فكلّما كانت علاقتُك بشخصٍ ما أقوى، كان تأثير مُعتقداتك عليه أكبر. 

إذاً، فالإشفاء بواسطة "الدُّعاء - الصلاة"، يُصبح قابلاً للفهم. كما يُصبح "الإيذاء" عبر النوايا السيّئة قابلاً للفهم أيضاً. 

والواقع إذاً أنّ النظام الذي يحكم الحياة هو نظامٌ "عقائدي"، وليس نظاماً "جينيّاً". والمغزى من ذلك هو أنّ بإمكانك تغيير مُعتقداتك في لحظة واحدة. فمُعتقداتُك هي التي تُسيّر حياتك، وإذا أمكنَك تغيير مُعتقداتك، فسيُمكنُك تغيير مسار حياتِك. هل ترى بأنّ حياتَك لا تسير بالشكل الذي تُريد؟ إذاً، عليك البدء بتغيير مُعتقداتك، وسترى أنّ أشياء جديدةً قد بدأت بالحدوث في حياتك. 

وهنا أودّ أن أقول لكم شيئاً مُهمّاً: 
"أنتَ أقوى بكثير ممّا قد يعترف لك به أي شخصٍ آخر." 

لقد أضَعنا قوانا بتنازلنا عنها للجينات. ولكنّني أريد منكم أن تفهموا، فكما قرأتم عبر هذه المقالات، أنّ الجينات ليس بوسعها "تنشيط" نفسها بنفسها. إنّها تستجيب لماهو في البيئة. والبيئة لا تحتوي فقط على "إشارات"، وإنّما تحتوي أيضاً على "هويّتِك". وما تقوم به، هو أنّك تحمل تلك الهويّة داخل جسدك. 

إذاً، فهذه هي حياتُك. وبإمكانك تغيير حياتك، بنفس السرعة التي تُغيّر بها مُعتقداتك. 
وبمقدورك تغيير مُعتقداتك بشكلٍ لحظي. 

فأنتَ في الواقع، لستَ "ضحيّةً" لأي شيء، إلاّ إذا إخترتَ بنفسِك أن تكون ضحيّةً لمُعتقداتك، وهي مُعتقداتٌ يُمكنُك تغييرها. 

وعندما تغادروا هذه الغرفة بعد نهاية المحاضرة، عليكم بالإنتباه لتلك الأفكار الدائرة في رؤوسكم، وهي أفكارٌ لاتكاد تنقطع. فكّروا فيها وإعملوا على تحليلها. لماذا؟ لأنّ هذه الأفكار تُغادر رؤوسكم ويجري بثُّها في الخارج. إنّها مثل "الشوكة الرّنّانة". وهي بذلك، تتوافق مع أشياء أخرى موجودة في البيئة في الخارج. 

نعم، فدماغُك يُشبه الشوكة الرّنّانة، تلك التي أثّرت على قدح الكريستال وحرّكته، هل تذكرونها؟ وهذا يعني أنّ دماغَك يُمكنه التسبُّب بخلق أحداثٍ في حياتك. وقد تُدرك فجأةً بينما تسير على الطريق، ثمّ تتساءل في نفسك: "وماهي هذه المُعتقَدَات؟" 

إنّ علماء وأطبّاء النّفس يقولون، أنّ 70% ممّا يدور في رؤوسنا، هو عبارة عن مُعتقدات سلبيّة وفائضة عن حاجتنا !!. 

فما لدينا إذاً، هو مُعتقداتٌ سلبيّةٌ وفائضةٌ عن حاجتنا، كما لدينا أيضاً، "شوكة رنّانة" تظلّ تعمل دون إنقطاع، ولا تجلب لنا أي أخبارٍ جيّدة. فهي تتسبّب فقط بإهتزاز كلّ ماهو سالبٌ هناك في المحيط الخارجي. وحتى إن كانت الأشياء كلُّها في حالة سكون، فما أن تبدأ تلك الشوكة الرنّانة بالإهتزاز، حتى تدفع بكلّ ما يتوافق معها من الأشياء للإهنزاز أيضاً. 

إذا كان هنالك خمسون رجُلاً، منهم 49 رجُلاً طيّباً، ورجُلٌ واحدٌ فقط "سيئ". ثمّ إهتزّت الشوكة الرنّانة عندي مُصدرةً أفكاراً من قبيل"إحذروا الرجُل السيئ، إحذروا الرجُل السيئ"، فأي من أولئك الرجال سيُحدثُ تجاوباً معي؟ 

والإجابة: الرّجُل السيئ هو من سيتجاوب، وسيشعر بالإنجذاب نحوي. إنّنا نحنُ الذين نجتذب الأشياء إلى حياتنا دون أن ننتبه لذلك. وهذا هو سرٌّ من أسرار الحياة. راقب أفكارَك، لأنّك قادرٌ على خلق أفكارٍ جديدة. لقد إنتبهتُ أنا شخصيّاً لهذا، وبدأتُ العمل به، وهو الأن يسير معي بشكلٍ جيّد. 

وهذا المركز الذي نحنُ فيه الآن هنا في هذه المدينة، هو مصدَر ضخمٌ يُساعد في التعرّف على المُعتقَدات والطاقة الموجودة في بيئتك، وعلى الكيفيّة التي بها يُمكنك التعديل فيها. فتلك الطريقة، أفضل صِحِّيّاً من المرور عبر الكثير من مؤسّسات الطب التقليدي، لأجل الحصول على نتائج مماثلة. 

وألآن سأترككم مع هذه الكلمة: "أنتُم أقوى بكثير ممّا تخيّلتم على الإطلاق. ولكن ما يجب عليكم، هو الإدراك بالمسئوليّة المترتّبة على ذلك الإدراك." 

وقد تعوّدتُّ أن أختم بهذا القول (وهو ما ستفهمونه إذا كنتم قد فهمتم كلّ ما ذكرتُه من قبل): "أنتم مسئولون شخصيّاً عن كلّ شيء في حياتكم". 

حسناً، لقد كانت تلك، هي العبارة التي تعوّدتُّ أن أختم بها، وقد كان الناس يغضبون منّي دائماً. ولذلك فقد خطَر لي أنّ تلك العبارة ربّما لا تصلح لأن تكون خاتمةً جيّدة. وفي الحقيقة، كانت هنالك إحدى السيّدات، والتي شعَرت بالإنزعاج الشديد، ثمّ قامت بإحضار زوجها معها لكونها لم تتمكّن من فهم الفكرة القائلة بأنّ لها دوراً فى مُجريات حياتها. لذلك، تحدّثتُ معها بهذا الخصوص وقلتُ لها: "حسناً، ماذا عن هذه الخاتمة؟": 
إنّها خاتمةٌ جديدة، فهل أنتم مُستعدّون لسماعها؟ 

((أنتم مسئولون شخصيّاً عن كلّ شيء في حياتكم، بمجرّد إدراككم لكونكم مسؤلين شخصيّاً عن كلّ شيء في حياتكم)). 

شكراً لكم ... 

*** النهايـــــة *** 
Grini

Grini

هناك تعليق واحد:

  1. أشكر صاحب هذا الموقع جزيل الشكر على هذه المحاضرة لبرو ليبتون والمعلومات التي فيها واالتي لا تقدر بثمن ألف ألف شكر

    ردحذف

يتم التشغيل بواسطة Blogger.